يريد أن (الهمزة) المذكورة قد تحذف من اللفظ، وهي مرادة في المعنى، وذلك قليل في الكلام، ولكن لا يجوز ذلك إلا إذا أمن اللبس بالخبر عندما تحذف.

فإذا قلت: (ما أدري قام زيد أم قعد) فهو على تقدير الهمزة لدلالة الكلام عليها.

وفي قراءة ابن محيصن {سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم} بهمزة واحدة، فالمراد "أأنذرتهم" فحذف الهمزة.

ومن ذلك ما أنشد سيبويه للأسود بن يعفر:

لعمرك ما أدري وإن كنت داريًا ... شعيث بن سهم أم شعيث بن منقر

وأنشد أبو الحسن في الكتاب لعمر بن أبي ربيعة:

لعمرك ما أدري وإن كنت داريًا ... بسبع رمين الجمر أم بثمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015