مشددة للإناث، فهذا كله مما نقصه التنبيه عليه، مع أنه ضروري لا يتحصل فهم الضمائر إلا به، وهو كما ترى وقد أغفل ذكره، فما أولاه بالاعتراض والنقد عليه والثالث: أنه لما ذكر أن الألف والواو والنون من ضمائر الاتصال لم يبين أنها ضمائر رفع، فأوهم أنها من جملة ضمائر النصب والجر، وهو إيهام مخل.

فأما الاعتراض الأول فلازم له، فلو قال- بعد ذكر الألف والوا والنون-

وللحضور التا كقمتُ قمتا ... قمت وللفروع قد نبهتا

أو غير ذلك مما يعطي فيها بيانًا، لتم قصده، وكذلك الثاني لو حرره بأن يقول مثلا- بعد بيان أن لفظ ما جر كلفظ ما نصب- /:

فالنصب نحو عمنى وعمه ... عمك والباقي رزقت فهمه

لم يخل من بيان الفروع، كما فعل في الضمائر المنفصلة، ويحصل بذلك بيان ضمائر الجر لقوله: (ولفظ ما جر كلفظ ما نصب)، وأما الثالث: فيمكن أن يكون سكت عن بيان أنها من الضمائر اتكالًا على فهم ذلك من قوله: إثر هذا، (ومن ضمير الرفع ما يستتر) إذ فيه إشارة إلى أن ما تقدم من ضمائر الرفع، وهذا اعتذار ضعيف، فلو قال مثلا:

وألف الواو والنون لما ... غاب وغيره وللرفع أنتما

لكان أولى من التمثيل لبيان الخطاب أو قال:

وألف والواو والنون لما ... خوطب أو غاب وللرفع انتمى

لتم له المقصد، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015