به رجلاً زيدٌ. ومنه قوله (?):
* هَجَرَتْ غَضُوبُ وحُبَّ مَنْ يَتجنَّبُ *
يُروى هكذا مضموما، ويروى قول الآخر بالوجهين (?):
* وحُبَّ بها مَقْتُولةً حيَنْ تُقْتلُ *
والضم أكثر من الفتح، وهو مما غَلَب فيه الفرعُ الأصل.
وقد نَبَّه على كثرة الضم بقوله: ((وانْضِمَامُ الحَاكَثُرْ)) يريد: وقَلَّ البقاءُ على الأصل، من الفتح. وهذا بخلافها مع (ذا) فإن الضم غير جائز، لأنه جَرى (حَبَّذَا) مع الفتح مَجرى المثل.
وأصل الضم الفتحُ، لأن أصل (حَبَّ) حَبُبَ، أي صار حَبِيباً، وهو من الأفعال المضاعَفة التي جاءت على (فَعُلَ) وذلك قليل نحو: لَبُبْتَ يا هذا، أي صرتَ ذا لُبّ، حكاه يونس (?). والأكثر: لَبِبْتَ، وقالوا نحو: عَزُزْتِ يا ناقةُ تَعُزِّينَ، إذا صارت عَزُوزاً، وهي الضيِّقة الإحليل (4)، في أفعال نوادر.
فنقلوا في أحد الاستعمالين ضمة عينه إلى فإنه فقالوا: حُبَّ، وهذا