وهو- في الجواز- نظيرُ (حَسَنٍ الوجهُ) فكما جاز هناك حذوفُ الضمير يجوز هنا، إذ لا اعتبار عند البصريَّين بالألف واللام في التعويض من الضمير، إذ لا يقولون به، وإنَّما يخالف في ذلك الكوفيون، حسبما يُذكر بَحْول الله وقُوَّته.

ومثال المنصوب المجرَّد: مررتُ برجلٍ حَسَنٍ وَجْهاً. لَمَّا نَقل الضَمير من ((الوَجْه)) إلى الصفة انْتَصب لاستغناء الصفة عن رفعه، فأشبه الفضلة.

ومثلُه من كلام العرب ما أنشده سيبويه لأبي زُبَيْد (?):

كَأَنَّ أَثْوابَ نَقَّادٍ قُدِرْنَ له

يَعْلُو بخَمْلتِها كَهْبَاء هُدَّابَا

وقال أيضا، أنشده كذلك (?):

هَيُفَاءُ مُقِبْلةً عَجْزَاءُ مُدْبِرةً

مَحْطوُطةً شَنْبَاءُ أَنْيَابَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015