كان هو بالألف واللام. وهذا الوجهُ ممَّا حُذف فيه الضمير العائد على الموصوف للعِلْم به. وهو جائزُ على الجملة، وإن لم يكن في الحُسْن بمنزلة ما لم يُحذف فيه الضمير. ونظيرهُ قول الله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى* وآثَرَ الحْيَاةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الجَحِيَم هَيِ المْأوْىَ} (?) وكذلك ما بعده (?). تقديره: المَأْوَى له. فكذلك يقدَّر هنا: حَسَنٍ الوجهُ منه، وعلى هذا التقدير فلا إشكال في الجواز.

ومثال المنصوب ذِي الألف واللام: مررتُ برجلٍ حَسَنٍ الوَجْهَ، ومنه قوله، أنشده سيبويه (?):

ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بذِنَابِ عَيْشٍ

أَجَبَّ الظَّهْرَ ... ... ...

هكذا أنشده بنصب ((الظَّهْرَ)) وأنشد في نَحْوه لزُهَير بن أبي سُلْمى (?):

أَهْوَىَ لَهَا أَسْفَعُ الخَديَّن مطَّرِقٌ

رِيشَ القَوادِمِ لم تُنْصَبْ لَهُ الشَّبَكُ

وأنشد للعَجَّاج (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015