وما قال هو صُلْب اللغة، ونَدر إسكانُها بعد اللف في قوله تعالى: {ومَحْيَاىْ (?)} في الوصل. وقرأ يذلك من القراء نافعُ بخلاف عنه (?).
وكذلك ندر كسرُها مع غير الألف، فقد حُكى أنها لغة لبعض العرب. وعليها قراءة حمزة من السبعة {ومَا أَنْتمُ بِمُصْرِخِىَّ (?)} وهذا نادر لم يعَتد به الناظم.
فإن قيل: فما حكم الياء في غير هذا؟ ومن أين يُؤخد للناظم؟
فالجواب أن الفتح والإسكان فيها جائزان، فتقول: يا غلمَى ويا غلامِى، وقد قُرئ بالوجهين في ياءات القرآن على الجملة (?).
وقد يُسْتَشعر من كلامه ذلك هنا، لأنه قال: إن الفتح احتُذِى في المعتل والمثنَّى والمجموع على حَدَّه، وهو بمعنى الالتزام كما فُسَّر، فما عداه إذا لا يُلتزم فيه ذلك، بل يجوز الوجهان.
ثم قال: ((وُدْغَمُ اليَافِيه والوَاوُ)).
الضمير في ((فيه)) عائد إلى ((الياء)) وقبل ذلك قال: ((فَتْحُها)) فأعاد مرةً ضميرَ المؤنث، ومرةً ضميرَ الذكر، لأن الحروف تُذَكَّر تارة، وتُؤَنَّث أخرى،