الشرطان معاً جاز الحذف قياساً، نحو: ما مثُل أخيك ولا أبيك يقولان ذاك، فالتقدير: ولا مثلُ أبيك. وكذلك إذا قلت: ما مثل أخيك يقول ذاك زلا أبيك، تقديره: ولا مثلُ أبيك. ومثلهُ: ما كلُّ سوداء تمرةً ولا بيضاءَ شحمةً، أي: ولا كلُّ بيضاء. وأنشد سيبويه لأبي دُؤاد (?).
أكلَّ امرئٍ تَحسبينَ امرأً
ونارٍ توقَّدُ باللَّيل نارا
وانشد في الشَّرحِ (?):
لم أَرَ مثلَ الخيرِ يتركُه الفَتَى
ولا الشرِّ يأتيه الفتى وهو طائعُ؟
وقول الآخر (?):
لو أنَّ الأنسِ والجن داويا الَّـ
ذي بِيَ من عَفْراء ما شَفَياني
وقول الآخر (?):
لو أنَّ عُصمَ عمايتين ويذبُلٍ
سَمِعا حديثَك أنزلا الأَوْعالا
في أبيات أُخَرَ.