غَرَبت.
ومنه قول النابغة (?):
على حينَ عاتبتُ المشيبَ على الصِّبا
وقلتُ: أَلَمَّا أَصْحُ والشيب وازع
وأنشد سيبويه (?):
على حينَ أَلهى الناسَ جُلُّ أمورهِمْ
فَنَدلاً - زُرَيقُ- المالَ نَدْلَ الثعالبِ
وتقول على غير المختار - وهو الإعرابُ-: أعجبني يومُ قام زيدٌ، وانتظرته من حينِ طلعتِ الشمسُ إلى وقتِ غَرَبت. ورُوي البيتان بالوجهين: على حينِ عاتبتُ المشيبَ، وعلى حينِ أَلهى الناسَ جلٌّ أمورهم.
وإن كان الظرفُ لمَ يلِ فعلاً مبنياً فليس البناءُ بمختارٍ، وذلك إذا ولى فعلا معرباً- وهو المضارع- أو اسملً مبتداً، بل الإعراب هو المختار، وذلك قوله: ((وقبلَ فِعْلٍ مُعَربٍ أو مبتدأ أَعرِبْ))، فتقولُ: اقوم من حينِ تقومُ، وأكرمُك في يومِ تقومُ. وفي القرآن قال الله: {هذا يومُ ينفعُ الصَّادقين صدقُهم (?)}، في قراءة غير نافعٍ، وكذلك: {يومُ لا تملكُ نفسٌ لنفسٍ شيئاً (?)} في قراءة ابن