وقال الفرزدق (?):
غَداةَ أَحَلَّتْ لابن أصرم طعنَةٌ
حُصَينٍ عَبيطاتُ السَّدائِفِ والخمرُ
وقال علقمةُ بن عَبَدَةَ (?):
طحابك قلبٌ في الحسانِ طروبُ
بُعَيدَ الشبابِ عَصْرَ حانَ مَشِيبُ
وقال النابغة الذبياني (?):
على حينَ عاتبتُ المَشِيبَ على الصِّبا
وقلت: أَلَمَّا أصْحُ والشيبُ وازعُ
ولما كانت إضافةُ هذه الظروفِ التي هي بمعنى إِذْ إلى الجُمَل غيرَ لازمة، كما كانت لازمةً في إِذْ وقد أحالَ في ذلك الحكمِ على إِذْ بقوله: ((وما كإذ معنى كإذ))، يريدُ وما كان بمعنى إذ فهو مثل إذ في الحكم- خاف أن يُتَوهَّمَ اللزومُ، فحرَّرَ ذلك بقوله: ((أَضِفْ جَوازاً))، إذْ لو لم يَقُلْ ذلك لفهمِ له أن يومَ وحينَ وزمانَ ووقتَ ونحوها تلزمُ إضافتها إلى الجمل، ((?) فرفعَ هذا الفهمَ تقييدهُ بقوله: ((أَضِفْ جوازاً))، أي: ليس إضافتها إلى الجمل (?)) بلازمةٍ لزومَها في إِذْ؛ بل يجوزُ أن تُضافَ إلى المفردِ نحوُ: سرتُ يومَ (?) الجمعة. وقوله: ((كأنِّي غداةَ