وعن شمائلهم}. فإن الباء هنا أعطت من المعنى ما أعطته (عن) هنالك.

فإن قيل: فإن الباء على قسمين: زائدة، وغير زائدٍة، ومواضع الزائدة كثيرة قياسية، وغير قياسية، فلم لم يذكر قسم الزائدة هنا، كما ذكر قسم (من) الزائدة، واللام الزائدة، وغيرهما.

فالجواب: أنه قد تقدم له ذلك في باب ما ولا وإن المشبهات بليس، فذكر هنالك المواضع القياسية وما لحق بها، والذي لم يذكره من ذلك إنما هو نادر أو شاذ، نحو قوله عز وجل: {تنبت بالدهن} على قراءة ابن كثير. وقوله: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} على احتماٍل. وفي قراءة أبي جعفر: {يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار}.

ومن ذلك في الشعر قول قيس بن زهير:

/ ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015