ويعني أن العرب زادت اللام لغير معنى من تلك المعاني، بل جعلت دخوله كخروجه وأكثر زيادته بالسماع. فمن ذلك الآية الكريمة: {قل عسى أن يكون ردف لكم}. وقد تقدم. ومثل ذلك قول ملحة الجرمي:
عملس أسفاٍر إذا استقبلت له ... سموم كحر النار لم يتثلم
أراد استقبلته.
ومن ذلك أيضًا قول النابغة:
قالت بنو عامٍر خالوا بني أسٍد ... يا بوس للحرب ضرارًا لأقوام
وقول سعد بن مالك بن قيس بن ضبيعة جد طرفة:
يا بوس للحرب التي ... وضعت أراهط فاستراحوا
أراد: يا بوس الحرب، ثم أقحمت اللام بين المضاف والمضاف إليه. وهذا مختص بالشعر، وكذلك قول الآخر، وهو أضعف: