وأما الكوفيون: /فأجازوا ذلك - ووافقهم المؤلف في التسهيل - واستدلوا على ذلك بالسماع، ففي القرآن: {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه}. فدخلت (من) على (أول يوم) وهو زمان. وحكى الأخفش عن بعض العرب: من اليوم إلى غد. وقال النابغة الذبياني:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
تورثن من أزمان يوم حليمة ... إلى اليوم قد جربن كل التجارب
وقال زهير بن أبي سلمى:
لمن الديار بقنة الحجر ... أقوين من حجج ومن دهر
وقال أبو صخر الهذلي: