فعل كما كان ذلك لخلا، فتقول في الأول: قام القوم حاشا زيدٍ، ومنه ما أنشده السيرافي وغيره:
حاشا أبي ثوبان إن له ... ضنا على الملحاة والشتم
وهذا هو المشهور فيها، وتقول في الثاني: قام القوم حاشا زيدًا، حكى أبو عمرو الشيباني عن بعض العرب: "اللهم اغفر لي ولمن سمعني حاشا الشيطان وأبا الأصبغ". وذكر عنه أن العرب تخفض بها وتنصب حكاه عنه السيرافي، وأنشد ابن خروف قول الشاعر:
حاشا قريشًا فإن الله فضلها ... على البرية بالإسلام والدين
وفيما ذهب إليه في حاشا ما يدل على مخالفته للنحويين من وجهين: