رأت إخوتي بعد الولاء تتابعوا ... فلم يبق إلا واحدٌ منهم شفر
وأنشد الفراء لذي الرمة:
مقزع أطلس الأطمار ليس له ... إلا الضراء وإلا صيدها نشب
ولحسان رضي الله عنه:
لأنهم يرجون منه شفاعةً ... إذا لم يكن إلا النبيون شافع
والوجه الثاني- وهو المختار- النصب على الاستثناء، وهو الذي قال [فيه]. ولكن نصبه اختر إن ورد" فتقول على المختار: ما لي إلا زيدًا أحدٌ، وما قام إلا زيدًا القوم، وما مررت إلا زيدًا بأحدٍ، ووجه ذلك ما تقدم من الخروج عن قبح البدل، كما فعلوا في نحو: فيها قائمًا رجلٌ، لما لم يحسن أن يجري قائم على رجلٍ مع تقديمه، ولا رجلٌ على قائمٍ نصبوه على الحال، قال سيبويه: "لما لم يكن وجه الكلام هذا حملوه على وجهٍ قد يجوز إذا أخرت المستثنى، كما أنهم حيث استقبحوا أن يكون الاسم صفةً في قولهم: فيها قائمًا رجلٌ، حملوه على وجهٍ قد