وأنشد أيضًا:

لم يغذها الرسل ولا أيسارها ... إلا طري اللحم واستجزارها

وأنشد أيضًا:

عشية لا تغني الرماح مكانها ... ولا النبل إلا المشرفي المصمم

فهذه الأبيات ونحوها مما جاءت على لغة تميم، وحين ذكر سيبويه: ما له عليه سلطانٌ إلا التكلف، وذكر الآيتين، والبيت:

* حلفت يمينًا غير ذي مثنوية *

قال: وأما بنو تميم فيرفعون هذا كله ... وينشدون بيت ابن الأيهم رفعًا. وأهل الحجاز ينصبون". وهذا كله على ما قال الناظم: "وعن تميم فيه إبدال وقع" فالضمير في (فيه) عائدٌ على: "ما انقطع"، وبين أن حكمه الإبدال من الأول، وهذا يستلزم إعرابه بإعرابه، فكأنه قال: وعن تميم فيه ابتاعٌ على البدلية وقع، كأن الأصل النصب لما تقدم في التعليل لكن راعى فيه بنو تميم أحد معنيين: إما أنهم حملوا على معناه؛ لأن المقصود هو المستثنى، فالقائل: ما في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015