والناظم قد أجاز ذلك في باب العطف فلا بد من البناء على ما ذهب إليه. ومن هذا القسم أيضًا قولهم: كنت وعمرًا كالأخوين، وما صنعت وأباك؟ وأنشد سيبويه:
فكان وإياها كحران لم يفق ... من الماء إذ لاقاه حتى تقددًا
وهذا أيضًا مبني على جواز العطف على الضمير المرفوع المتصل من غير فصل، وهو جائز على ضعفٍ عند الناظم كالضمير المخفوض، وبيان ذلك كله في باب العطف.
وأما اختيار العطف فحيث يتأتى من غير ضعفٍ، ولكن الفعل غير موجود، ويمكن تقديره لكون الموضع مما يستعمل فيه الفعل نحو: ما أنت وزيد؟ وكيف أنت وقصعة من ثريد؟ وما شأنك وشأن زيد. وأنشد سيبويه للمخبل:
يا زبرقان أخا بني خلف ... ما أنت ويب أبيك والفخر
وأنشد أيضًا قول الآخر:
وأنت امرؤ من أهل نجدٍ وأهلنا ... تهامٍ، وما النجدي والمتغور