التفسير بناء على رأيه في التسهيل أنه تفصيل لعاقبة الأمر، وإلا فكلامه هنا محتمل لذلك ولغيره، فإذا جعلت المثال قيدًا جاء منه ما قال في التسهيل، وإذا لم تجعله قيدًا دخل فيه ذلك وغيره، كمثال سيبويه: ألم تعلم يا فلان مَسيري فإتعابًا وطردًا؛ لأنه أجمل ذلك المسير أولا وفصله ثانيا، وأنشد سيبويهِ لجرير:
ألم تعلم مسرحي القوافي ... فلا عيا بهن ولا اجتلابا
ويقال: عن الشيء عنونا وعننا إذا ظهر أمامك وعرض لك، ومنه قول امرئ القيس:
*فعن لنا سرب كأن نعاجه*
أي: عامله يحذف حيث وجد أو حيث كان، أو حيث ظهر. وفاعل عن عائد على المصدر المذكور، لا على العامل.
والنوع الثالث والرابع: المصدر المكرر، والمصدر المحصور، وذلك ما قال:
كذا مكرر وذو حصر ورد ... نائب فعل لاسم عين استند
أما المصدر المكرر فهو الذي ذكر مرتين فلم يقتصر على الإتيان به مَرَّة واحدة،