اقعَنسَسَ: اقعُنسِسَ, وفي انطَلَقَ: انطُلِقَ, وفي اسلَنقَى: اسلُنقِيَ, وفي احلولى: احلُولِيَ, وما أشبه ذلك من الأمثلة التي أولها ألف وصل.

وقوله: (الذي بهمز الوصل) يعين أن كلامه هنا في الماضي؛ لأن ألف الوصل لا تلحق المضارع, ومثاله أيضًا مؤنس بذلك, وذلك يعين بقاء ثالث المضارع في بناء المفعول على حالته في بناء الفاعل؛ إذ لم يذكر له مخالف غير ما تقدّم من ضم أوله, وفتح ما قبل آخره, و (ثالث) منصوب بفعل مضمر يفسره (اجعلنه) من باب الاشتغال. واستحلى الشيء: وجده حلوًا كما / يقال: استجاده إذا وجده جيدًا.

وعلى الناظم هنا دركٌ من وجهين:

أحدهما: أن اقتصاره في تعريف ما يضم ثانيه مع الاول على ما أوله تاء المطاوعة تقصير؛ إذ كان ضم الثاني غي مقتصر به على ما كانت تاؤه للمطاوعة, بل هو عام في ما أوله تاء كانت للمطاوعة أو لغيرها, وذلك أن: تفعّل كما يأتي للمطاوعة يأتي أيضًا للتكلف, نحو: تحلّم, وتكرّم, وتشجّع وللتجنب, نحو: تأثّم, وتحرّج, وللصيرورة, نحو: تأيّمت المرأة, وتحجّر الطين, وللاتخاذ نحو: توسّد التراب, وتبنّى الصبي, ولغير ذلك من المعاني, وللمطاوعة واحد منها. وكذلك: تفاعل قد يأتي للشتراك في الفاعلية نحو: تقاتل, وترامى, ولتخييل تارك الفعل كونع فاعلًا نحو: تغافل وتجاهل وتعارج, والمطاوعة لفاعل معنى من معاني تفاعل, فأين تدخل له هذه الأفعال حين قيّد التاء بكونها للمطاوعة, وهي في الحكم بضم التاء سواء؟ , هذا تقييدٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015