تفْصِلْ بها في قولك: أكلَّ يَوْمٍ زيدًا تضربه: ، يعنى أنها لم تغيّر اختيار النصب فى زيدٍ لأجل الفصل، فكذلك هاهنا.

ومثال ما اجتمعت فيه الشروط قولك: أتقول زيدًا أخاك؟ ومتى تقول عمرًا صديقك؟ وأنشد سيبويه لعُمَر بن أبى ربيعة:

أَمَّا الرحيلُ فَدُونَ بَعْدِ غَدٍ

فِمتى تقولُ الدارَ تَجْمَعُنا؟

بنصب الدار. وقال عمرو بن معد يكرب الزبيدى، وهو من أبيات الحماسة:

عَلَام تقولُ الرُّمْحَ يُثْقِلُ عاتِقِى

إذا أنا لمْ أطعُن إذا الخيلُ كرّتِ؟

يروى بنصب الرمح ورفعه، والرفع على الرجوع إلى الأصيل من الحكاية، والنصب على إعمال القول. وقول الآخر:

متى تقولُ القُلُص الرَّواسِمَا

يَحْمِلْنَ أُمُّ قاسِمٍ وقاسما؟

وهو كثير.

ثمَّ قال: وأجرى القولُ كظَنٍ مطلقا .. عند سلِيمٍ»، سليم: قبيلة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015