وإن كان ابن الناظم قد عدّه فيما أشار إليه أبوه.
فإن قيل: فقد دخل [له] في قوله: «والذى كصيّرا»، فأتى بأداة العموم.
قيل: لا، فإنه قد قال: «انصب بها»، يريد قياسًا، ولا ينصب بوهب قياسًا. فإن قيل: هو داخلٌ في عموم اللفظ وإن لم يقصده، فيعترض عليه.
قيل: لا، لأن عدم تنبيهه عليه مع هَبْ وتعلّمْ دليل على أنه لم يرده، فعموم لفظه مخصوص بما دلّ عليه كلامه/.
والرابع: رَدّ، في نحو: {لو يَرُدُّونكم مِنْ بَعْدِ إِيمانكم كُفّارًا}.
والخامس: ترك، في قول الشاعر:
وربّيتُه حتّى إذا ما تركتُهُ
أَخا القوم، واستغنى عن المَسْحِ شاربُهْ
والسادس: تَخِذَ واتّخَذَ، لغتان بمعنى واحدٍ، ومن ذلك قوله تعالى: {لا تَتّخِذُوا عَدُوّى وعَدُوّكم أولياء}. وقوله: {اتّخَذُوا أَيْمانَهُم جُنّةً} .. الآية.