باللحاق من آخر؛ فكأنّ الناظم عوّل في فهم تقديم إِنْ على الفعل على هذا الاستعمال. والله أعلم.
وَإِنْ تُخَفّفْ أَنّ فَاسْمُهَا اسْتَكَنْ
وَالخَبَرَ اجْعَلْ جُمْلةً من بَعْدِ أَنْ
وَإِنْ يَكُنْ فِعْلًا وَلَمْ يَكُنْ دُعَا
وَلَمْ يَكُنْ تَصْرِيفُهُ مُمْتَنِعَا
فالأحْسَنُ الفَصْلُ بَقَدْ، أو نفىٍ أو
تَنْفِيسٍ أوْ لَوْ، وَقَلِيلٌ ذِكُرُ لَوْ
هذا هو الحرف الثاني من الأحرف الثلاثة التى خُفِّفت في هذا الباب، وهو أَنّ المفتوحة، وذكر من أحكامها المختصّة أنها إذا خُفِّفت لم تُهْمَلْ؛ بل عملها باقٍ، إلا أنّ اسمها يكون مُستَكنًا، أى مضمرًا أبدًا لا يجوز إظهاره إلا في نُدورٍ أو ضرورة شعر لا يعتدّ به، نحو ما أنشده ابن الأنبارىّ وغيره من قول الشاعر:
فَلوْ أَنْكِ في يَوْمِ الرّخَاءِ سَأَلْتِنِى
فَرِاقَكِ لَمْ أَبْخَلْ وأنتِ صديقُ
وأنشد ابن الأنباري أيضا: