التوكيدية ... ... ... فى الفوائد المجوية، لما ذكر في البيت الوجهين وفى .. .. .. ..

فإن قيل: فهذا يدلّ على ما قاله ابنه لا سيّما وعادته .. .. التسهيل.

فالجواب: أن عبارته بعيدةٌ عن ذلك القصيد إن .. .. (و) عادته/ إذا أتى بقد أن يُشيِر إلى ما قد يلحقه القياس، وأيضًا لو لم يكن مقصودُه القياس لأوهم أن الأعمال فى ليت مقصور على السماع، وذلك غير صحيح باتفاق، فدلّ على أن مراده القياس بلا بدّ، والله أعلم.

ثم هنا سؤالان:

أحدهما: أَنه قال: «ووصلُ ما». ولم يبيِّن أهى ما الحرفية أم لا؟ ولا شكّ أنها الحرفية، فتكون مع إعمالها الزائدة التوكيدية، وفى الوجه الآخر الكافة. وأما الاسمية فلا مدخل لها هنا إلا أن تكون هى الاسم، وذلك عد الإعمال خاصّةً، نحو: {إنما تُوعَدُون لآتٍ} {إنَّما عِنْدَ الله هَوَ خَيرٌ لَكُمْ}، وما أشبه ذلك فكان يبغى أن يُنَبّه على أنها الحرفية.

والجواب: أنّه ترك ذلك اتِّكالًا على الناظر فى المسألة، لأنّ دخولها إنما يكونُ تقديرًا بعد توفية الاسم والخبر أو ما يقومُ مقام ذلك؛ وإذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015