قال: (وَالأَلِفُ الثَّانِي الْمَزِيدُ)، (الأَلِفُ) مبتدأ، (الثَّانِي) نعت، (الْمَزيدُ) نعتٌ بعد نعت، (يُجْعَلُ)

-مضارع.

معلوم أو مجهول؟

مُغيَّر الصيغة.

أين فاعله، أو ليس له فاعل؟

ليس له فاعل .. له نائب فاعل.

أين هو؟ ضمير مستتر يعود على الألف.

أين مفعوله الأول؟

هو النائب .. هو الذي أُقيم نائب ثاني.

أين مفعوله الثالث؟

الثاني: وَاواً، الثالث: ليس له ثالث.

والجملة .. أين خبر المبتدأ؟

(يُجْعَلُ) .. جملة (يُجْعَلُ) نائب الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ.

كَذَا مَا الأَصْلُ فِيهِ يُجْهَلُ ..

الألف الثانية لها خمسة أحوال:

الأول: أن تكون مُبدلة من واوٍ.

الثانية: أن تكون مُبدلة من ياءٍ.

وهذا الأول والثاني قد تَقدَّم في البيت السابق، لأنَّها إذا كانت مُبدلة من واوٍ نحو: باب، وإذا كانت مُبدلة من ياء نحو: ناب، وهذه سبق حكمها، هكذا ذكره الشُّراح، والأولى: ألا يُقال بدخول هذين النوعين في البيت الثالث هذا، لماذا؟ لأنَّه قال: (وَارْدُدْ لأَصْلٍ) وهذه أصليَّة، ثُمَّ قال: (وَالأَلِفُ الثَّانِي الْمَزِيدُ) دل على أنَّ الحكم هنا غير الحكم السابق، فَحَشر هذين النوعين في هذا البيت .. هكذا قال المَكُودِي لكن فيه نظر!

الثالث: أن تكون زائدة، وهذا الذي عناه النَّاظم .. أن تكون زائدة كـ: ضارب.

الرابع: أن تكون مجهولة، يعني: ما ندري هل هي منقلبة أو لا؟ كـ: عاج، وصاب.

الخامس: أن تكون مبدلة من همزة نحو: آدم.

الخامس هذا سيذكره في باب الإبدال كما ذكرناه، والأول والثاني ذكره في البيت السابق (وَارْدُدْ لأَصْلٍ)، بقي الثالث والرابع: أن تكون زائدة نحو: ضارب، وأن تكون مجهولة، ما الحكم فيهما؟ قال:

وَالأَلِفُ الثَّانِي الْمَزِيدُ يُجْعَلُ ... وَاوَاً. . . . . . . . . . . . . . . . .

يعني: تقلبها واواً، نحو: ضارب، صَغِّره: ضُوَيْرِب، ماذا صَنَعت؟ قَلَبْت الألف واواً، لأنَّها زائدة يعني: ليست مُنقلِبة عن شيء، لأنَّ أصله: ضَرَب، فاسم الفاعل منه على وزن (فَاعِل)، والألف هذه زائدة قطعاً ليست مُنقلِبة عن واو ولا ياء، فإذا صَغَّرته قلت: ضُوَيْرِب، مَاشٍ .. مُوَيْشٍ، قلبت الألف الزائدة واواً.

إذاً:

وَالأَلِفُ الثَّانِي الْمَزِيدُ يُجْعَلُ ... وَاواً كَذَا. . . . . . . . . . . . . .

أي: مثل (ذَا) في قلب الألف واواً (مَا الأَصْلُ فِيهِ يُجْهَلُ) يعني: ما جُهِل أصله هل هو مُنقلِب أم زائد؟ كألف: صاب، وعاج، فتقول فيهما: صُوَيْب، وَعُوَيْج، وَيُلْحَق به أيضاً نحو: آدم، كما سبق: أُوَيْدِم، وهذا سَيَنُص عليه أيضاً.

وحكم التكسير في إبدال الألف الثاني كحكم التَّصْغِير: ضَوَارِب .. أوادم، (ضارب) ضَوَارِب إذاً: قلبت الثانية واواً، لأنَّك تقلبها في التَّصْغِير واواً، إذاً: الحكم عام.

وَالأَلِفُ الثَّانِي الْمَزِيْدُ يُجْعَلُ ... وَاوَاً. . . . . . . . . . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015