الأنصاري: أنه يقال: تصدق، إذا سأل، وحكى نحو ذلك أبو الفتح بن جني وأنشد:
(ولو أنهم رزقوا على أقدارهم ... ألفيت أكثر من ترى يتصدق)
وحكى ابن الأنباري أيضا في كتاب الأضداد: أن المتصدق المعطي ويكون السائل.
قوله: (أشليت الكلب وغيره إذا دعوته إليك، وقول الناس أشليته على الصيد خطأ، فإن أردت ذلك قلت أسدته على الصيد وأوسدته)
قال الشارح: قوله (تقول أشليت الكلب وغيره إذا دعوته إليك) صحيح قال الراجز
(أشليت عنزي ومسحت قبعي ... ثم تهيأت لشرب قاب)
يريد: أنه دعا عنزه ليحتلبها.
قوله: (فإن أردت ذلك قلت: آسدته على الصيد وأوسدته)
قال الشارح: الإيساد هو الإغراء والتحضيض تقول: آسدته إذا أغريته وحضضته.
قوله: (وتقول: استخفيت منك أي تواريت، ولا تقل: اختفين إنما الاختفاء الإظهار)
قال الشارح: يكون اختفيت كاستخفيت يستعمل في التواري والاستتار ويكون اختفيت أيضا كتخفيت يستعمل في الكتمان والإظهار، توقل: خفيت الشيء خفيا