والذي لا يجوز أن تدخله هاء التثنية من أسماء الإشارة فهو: ذلك وتلك وتالك، لا يجوز: ها ذلك ولا هاتلك ولا هاتالك؛ لأن اللام موضوعة للبعيد، وها موضوعة للقريب، فلم يجمع بينهما، وحكى أبو يوسف يعقوب بن السكيت: تلك بفتح التاء، وزعم: أنها لغة رديئة، وتقول للاثنين: ذانك وذانك، وللجمع أولئك وأولاك بالمد والقصر، وألاك والألالك وآلالك، قال الشاعر:

( ............... ... من بين ألأك إلى ألاكا)

وقال آخر:

(ألالك قومي لم يكونوا أشابة ... وهل يعظ الضليل إلا ألالكا)

ويقال للمرأتين: تانك وتانك، والجمع مثل جمع المذكر فأما اللاتي فيستعمل للرجال والنساء، قال الشاعر في استعمالها في الرجال:

(من النفر اللاتي الذين إذا اعتزوا ... وهاب الرجال حلقة الباب قعقعوا)

قال الله تعالى مخبرًا عن النساء: {وَالَّلائِي لَمْ يَحِضْنَ} [الطلاق: 4]، ويجوز حذف الياء مع اللاتي وإثباتها، قال الشاعر في حذفها:

(من اللاتئ لم يحججن يبغين حسبة ... ولكن ليقتلن التقي المغفلا)

وأما اللاتي واللواتي فلا يستعملن إلا للنساء وما جرى مجراهن ولا يقال ذلك.

قال الشارح: قد سمع ذلك ولكنها غير فصيحة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015