( .............. ... فزاد الله ما بيننا بعدًا)

لأن التأمين يقع بعد الدعاء، وكذر ابن درستويه: أن القصر ليس بمعروف وإنما قصره الشاعر في هذا البيت للضرورة، وروى البيت:

( ................... ... فآمين زاد الله ما بيننا بعدًا)

بالمد وتقديم الفاء فلا يكون لثعلب احتجاج.

قوله: (ولا تشدد الميم فإنه خطأ)

قال الشارح: قد حكي إنها لغة ولكنها شاذة، فتأتي على هذه في أمين ثلاث لغات: القصر والمد وتشديد الميم وأمين اختلف فيه، فقيل إنه اسم من أسماء الفعل، وأنه مبني لأنه وقع موقع فعل الدعاء، وذلك أنك إذا قلت: أمين فمعناه: استجب لنا، كما وقع صه موقع اسكت، وصه موقع اكفف، فلما كان أمين على ما وصفنا كان حقه أن يبنى على السكون، فالتقى في آخره ساكنان، ففتح ولم يكسر لأجل الياء التي قبل الآخر استثقالاً للكسرة مع الياء، كما قالوا: مسملين، وكما قالوا: أين وكيف وفيه ضمير، كما كان في صه ومه، وفي جميع أسماء الأفعال، ووزنه: فعيل، فأما آمين المدود، فقال أبو علي الفارسي: إن المدة فيه زائدة، وإنما أشبعت فتحة الهمزة فتولدت بعدها الألف، كما فعل بمنتزاح وبأنظور وتنقاد الصياريف فأشبعت الزاي من منتزح فنشأت بعدها الألف، والظاء من فانظر، فنشأت بعدها الواو، والراء من الصيارف، فنشأت بعدها الباء، والأصل: القصر، وقيل: إنها اسم من أسماء الله عز وجل، وإن الألف في أوله ألف النداء، وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015