وقال علي بن حمزة وابني فلان إذا علمت منه الريبة وأرابني إذا أوهمني [بريبة]، قال الشاعر:

(أخوك الذي إن ربته قال إنما ... أربت وإن عاتبته لان جانبه)

وهذا نحو مما تقدم.

وقوله: (ما رابك من فلان)

قال الشارح: أي: أي شيء كرهته منه.

وقوله: (ما أربك) إلى هذا أي: ما حاجتك.

قال الشارح: الأرب: الحاجة، وكذلك الإربة، قال الله تعالى: {غَيْرِ أُولِي الإِرْبَة من الرِّجَالِ} [النور: 31]، والإرب أيضًا: العضو، تقول: قطعته إربًا إربًا، أي: عضوًا عضوًا، والإرب أيضًا: بكسر الهمزة: العقل والدهاء.

قوله: (وقد أراب الرجل إذا أتى بريبة وألام إذا أتى بما يلام عليه)

قال الشارح: واسم الفاعل منهما مريب ومليم، قال الله تعالى: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} [الصافات: 142]، فأما الملوم فهو الذي يلام والملئم الملام، مفعل ومفعال، وهو الذي يقوم بعذر اللئام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015