قوله: (كأنهم أرادوا به داهية)

قال الشارح: الداهية لم توضع للمدح خاصة، ولكن يمسى بها الخير والشر جميعًا، قال الله تعالى: {وَالسَّاعَة أَدْهَى وَأَمَرّ} [القمر: 46].

قوله: (وكذلك إذا ذموه فقالوا رجل لحانة وهلباجة) وهو الأحمق.

(فقاقة وجخابة في حروف كثيرة كأنهم أرادوا به بهيمة)

قال الشارح: اللحانة: الكثير اللحن، والهلباجة: الأحمق الذي لا رأي له، والفقاقة: الكثير الكلام، وكذلك رجل بقاقة مثله، والجخابة: الكثير الاندخال فيما لا يعنيه.

قوله: (كأنهم أرادوا به بهيمة)

قال الشارح: إنما جعلوهم من البهيمة؛ لأن البهيمة من الحيوان من أبهم عن العقل والمعرفة والمنطق، ولم يعرف الأكل والنكاح والنوم فكان هؤلاء لما هم بسبيله من التناهي في العي والغبارة مثل البهيمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015