الله، قال سيبويه: شبهوا عدوة بمعنى صديقة.

قال الشارح: وإن كانت في تأويل مفعول جاءت بالهاء، نحو: الحلوبة والركوبة والحمولة، فالحلوبة: بمعنى المحلوبة، والركوبة بمعنى: المركوبة، والحمولة بمعنى: المحمولة.

قوله: (وكذلك امرأة معطار ومذكار ومئناث)

قال الشارح: المعطار الكثيرة التعطر، وضدها: المتفال، قال امرؤ القيس:

( .................... ... إذا انفلتت مرتجة غير متفال)

والمذكار: التي عادتها أن تلد الذكور، والمئناث: التي عادتها أيضًا أن تلد الإناث.

قال الشارح: (30 أ) وما أتى على مفعال نحو ما تقدم فهو بغير هاء، وكذلك ما أتى على مفعيل بغير هاء أيضًا، نحو: امرأة معطير ومئشير، وشذ حرف، قالوا: امرأة مسكينة شبهوها بفقيرة، وقالوا أيضًا: امرأة مسكين، بغير هاء على القياس.

قوله: (وكذلك مرضع ومطفل وامرأة حامل)

قال المفسر: هذا عند البصريين على معنى النسب، أي: ذات رضاع وذات طفل وذات حمل، قال الله تعالى: {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] أي: ذات انفطار، وقد بينا فساد قول الكوفيين فيما قبل، فأغنى [ذلك] عن إعادته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015