شرح الفتوى الحموية [30]

الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، فكما أن لله ذاتاً حقيقية لا تشبه ذوات المخلوقين، كذلك له صفات حقيقة لا تشبه صفات المخلوقين سبحانه وتعالى، وإذا كان هناك بعض المخلوقات لم يعرف حقيقتها ولا كنهها كالجنة وما فيها من نعيم، والروح التي تحل في جسد المخلوق؛ فمن باب أولى أن ذات الله سبحانه وتعالى وصفاته لا يعلم حقيقتها إلا هو سبحانه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015