قال رحمه الله: [قال: ونعتقد أن الله تعالى كلم موسى تكليماً، واتخذ إبراهيم خليلاً، وأن الخلة غير الفقر، لا كما قال أهل البدع] .
يعني: أن الخلة التي نثبتها له لا يلزم فيها نقص وحاجة، ومقصوده بالفقر: حاجة الخليل إلى خليله.
إذاً: الخلة صفة له سبحانه وتعالى نثبتها -وأنه اتخذ إبراهيم خليلاً- دون أن نثبت ما يذكرونه من لوازم، فإنه لا يلزم على كلام الله عز وجل نقص، ولا على كلام نبيه صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11] .