أو إلهاً، وبين الجافية الذين يعتقدون كفره، وكفر عثمان رضي الله عنه، ويستحلون دماءهما، ودماء من تولاهما، ويستحبون سب علي، وعثمان، ونحوهما، ويقدحون في خلافة علي رضي الله عنه وإمامته"1.

وليعلم "أن أهل السنة في كل مقام أصح نقلاً، وعقلاً من غيرهم؛ لأن ذلك من تمام ظهور ما أرسل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من الهدى، ودين الحق ليظهره على الدين كله، ظهوره بالحجة، وظهوره بالقدرة"2. فأهل"السنة نقاوة المسلمين"3، والحمد لله رب العالمين.

فصل

وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله، الإيمان بما أخبر الله به في كتابه، وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وأجمع عليه سلف الأمة من أنه – سبحانه – فوق سماواته على عرشه، علي على خلقه.

وبيان ذلك أن "كتاب الله – تعالى – من أوله إلى آخره، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أولها إلى آخرها، ثم عامة كلام الصحابة، والتابعين، ثم كلام سائر الأئمة: مملوء بما هو إما نص، وإما ظاهر في أن الله – سبحانه وتعالى – هو العلي الأعلى، وهو فوق كل شيء، وهو على كل شيء، وأنه فوق العرش، وأنه فوق السماء"4. وأدلة هذا في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم "مما لا يحصيه إلا الله مما هو من أبلغ المتواترات اللفظية، والمعنوية التي تورث علماً يقيناً من أبلغ العلوم الضرورية أن الرسول صلى الله عليه وسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015