وقوله: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق: 14] .
وقوله: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الشعراء: 218 – 220] .
وقوله: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105] .
في هذه الآيات الكريمات إثبات السمع، والرؤية لله – تعالى – وقد تقدم ذلك في أول سياق الآيات، وقد ذكر في هذه الآيات حكم هاتين الصفتين1، وفيها أن الله – جل شأنه –"قد يخص بالنظر، والاستماع بعض المخلوقات"2. و "هذا التخصيص ثابت بالكتاب، والسنة، وهو تخصيص بمعنى يقوم بذاته بمشيئته، وقدرته"3.
وفيها أيضاً أن الله – تبارك، وتعالى – يسمع الأقوال، ويبصر الأعمال بعد أن خلقت، ووجدت، "وهذا قطعي لا حيلة فيه"4، "فإذا وجدت الأقوال، والأعمال سمعها، ورآها"5، "وعلى ذلك يدل الكتاب، والسنة مع الكتب المتقدمة: التوراة، والإنجيل، والزبور. فقد اتفق عليها نصوص الأنبياء، وأقوال السلف، وأئمة العلماء، ودلت عليها صرائح المقولات"6. فإن "السمع والبصر لا يتعلق بالمعدوم، فإذا خلق الأشياء رآها، وإذا دعاه عباده سمع دعاءهم وسمع نجواهم"7.
وما ذكره الله – تبارك، وتعالى – من "رؤيته الأعمال، وعلمه بها،