وقوله: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39] ،
في هذه الآيات إثبات العين لله – تعالى –، وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة1.
وقد جاء إثبات هذه الصفة في القرآن بلفظ الجمع، وبلفظ المفرد2، "وأما لفظ عينين فليس هو في القرآن، ولكن جاء فيه حديث"3، "كما قال عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن"، فإذا التفت قال له ربه: "إلى من تلتفت إلى خير لك مني "4، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن ربكم ليس بأعور "5 صريح في أنه ليس المراد إثبات عين واحدة ليس إلا، فإن ذلك عور ظاهر، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً"6.
وقوله: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} [المجادلة: 1] ،
وقوله: {لَّقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء} [آل عمران: 181] ،
وقوله: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُون} [الزخرف: 80] ،
وقوله: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] .