المقيم لما سواه"1، فهو "الدائم الباقي الذي لا يزول، ولا يعدم، ولا يفنى بوجه من الوجوه"2.
واسمه – سبحانه – "الحي، القيوم يجمع أصل معاني الأسماء والصفات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله إذا اجتهد في الدعاء"3.
وقال ابن القيم في نونيته:
وله الحياة كمالها فلأجل ذا
ما للممات عليه من سلطان
وكذلك القيوم من أوصافه
ما للمنام لديه من غشيان
وكذاك أوصاف الكمال جميعها
ثبتت له ومدارها الوصفان
وفي هذه الآية الكريمة وصف الله – تعالى – نفسه بالنفي، وذلك لكونه"متضمناً لإثبات مدح"4، فإنه"– سبحانه – لا يمدح بالصفات السلبية إلا لتضمنها المعاني الثبوتية"5، "فإذا وصف بالسلوب فالمقصود هو إثبات الكمال"6. "فنفي السنة، والنوم يتضمن كمال الحياة، والقيومية، وهذه من صفات الكمال"7، "فإن النوم ينافي القيومية، والنوم أخو الموت"8، "فلو جعلت له سنة، أو نوم لنقصت حياته، وقيوميته، فلم يكن قائماً، ولا قيوماً"9، ولهذا نفى الله – تعالى – عنه