كركاب الإبل، ومنهم من يعدو عدواً، ومنهم من يمشي مشياً، ومنهم من يزحف زحفاً، ومنهم من يخطف خطفاً ويلقى في جهنم. فإن الجسر عليه كلاليب تخطف الناس بأعمالهم. فمن مر على الصراط دخل الجنة.

في هذا ذكر المرور على الصراط، وهو "الورود المذكور في قوله – تعالى-: {وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا} [مريم: 71] ، فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه عن جابر بأنه المرور على الصراط1، والصراط هو الجسر، فلا بد من المرور عليه لكل من يدخل الجنة، من كان صغيراً في الدنيا ومن لم يكن"2، "وهذا عام لجميع الخلق" 3.

"وقد ثبت في الصحيح أنهم إذا عبروا على الصراط: منهم من يمر كالطرف، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كأجاويد الخيل4"5.

"وهذا المرور لا يطلق عليه اسم الدخول الذي يجزى به العصاة، وينفى عن المتقين"6.

فإذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض، فإذا هذبوا، ونقوا أذن لهم في دخول الجنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015