"وأصل وقوع أهل الضلال في مثل هذا التحريف الإعراض عن فهم كتاب الله – تعالى – كما فهمه الصحابة والتابعون، ومعارضة ما دل عليه بما يناقضه، وهذا هو من أعظم المحادة لله ولرسوله، ولكن على وجه النفاق والخداع"1.
وأما التعطيل فالمراد به "نفي الصفات"2، "ولهذا كان السلف والأئمة يسمون نفاة الصفات معطلة، لأن حقيقة قولهم تعطيل ذات الله – تعالى-"3. وقد سموا هذا العبث بالصفات توحيداً، "ففسروا التوحيد بتفسير لم يدل عليه الكتاب، والسنة، ولا قاله أحد من سلف الأمة، وأئمتها"4.
وأما التكييف فالمراد به السؤال "عن الهيئة، والصورة"5، وطلب حقيقة الشيء، وكنهه 6.
وتكييف صفات الله – تعالى-: -"منفي بالنص"7 في قوله – تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ} [آل عمران: 7] ، "فالكيف هو التأويل الذي لا يعلمه