الإيمان بأن أول ما خلق الله القلم وأنه كتب ما هو كائن إلى يوم القيامة

بهذه الآيات والحروف أو أن المكتوب في اللوح ذكره وأنه سينزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - وأنه سيكون نورًا وهدىً للناس وما أشبه ذلك؟

ففيه احتمال: إن نظرنا إلى ظاهر النصوص؛ قلنا: إن ظاهرها أن القرآن كله مكتوب جملة وتفصيلًا، وإن نظرنا إلى أن الله سبحانه وتعالى يتكلم بالقرآن حين نزوله، قلنا: إن الذي كتب في اللوح المحفوظ ذكر القرآن، ولا يلزم من كون ذكره في اللوح المحفوظ أن يكون قد كتب فيه؛ كما قال الله تعالى عن القرآن: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء: 196]؛ يعني: كتب الأولين، ومعلوم أن القرآن لم يوجد نصه في الكتب السابقة، وإنما وجد ذكره، ويمكن أن نقول مثلها في قوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 21 - 22]؛ أي: ذكره في هذا اللوح.

فالمهم أن نؤمن بأن مقادير الخلق مكتوبة في اللوح المحفوظ، وأن هذا اللوح لا يتغير ما كتب فيه؛ لأن الله أمره أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة.

* * *

* قوله: "فأول ما خلق الله القلم؛ قال له: اكتب! قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة" (?).

* قوله: "فأول ما خلق الله القلم؛ قال له: اكتب": فأمره أن يكتب؛ مع أن القلم جماد!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015