تعطه، واشفع تشفع ... " وذكر تمام الحديث.

* والكذبات الثلاث التي ذكرها إبراهيم - عليه السلام - فُسِّرت بما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: لم يكذب إبراهيم - عليه السلام - إلا ثلاث كذبات؛ اثنتين منهن في ذات الله: قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ}، وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا}، وذكر قوله عن امرأته سارة: إنها أختي.

وفي "صحيح مسلم" في حديث الشفاعة السابق أن الثالثة قوله في الكوكب {هَذَا رَبِّي}، ولم يذكر قصة سارة.

لكن قال ابن حجر في "الفتح" (?): "الذي يظهر أنها وهم من بعض الرواة"، وعلل لذلك.

وإنما سمى إبراهيم - عليه السلام - هذه كذبات؛ تواضعًا منه؛ لأنها بحسب مراده صدق مطابق للواقع؛ فهي من باب التورية، والله أعلم.

* قوله: "حتى تنتهي إليه"؛ أي: إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وسبق في الحديث ما يكون بعد ذلك.

وهذه الشفاعة العظمى لا تكون لأحد أبدًا إلا للرسول عليه الصلاة والسلام، وهي أعظم الشفاعات؛ لأن فيها إراحة الناس من هذا الموقف العظيم والكرب والغم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015