ضرب الذي لم يجب بمرزبة من حديد

فقلته"؛ يعني: لم يلج الإيمان قلبه، وإنما كان يقول كما يقول الناس من غير أن يصل الإيمان إلى قلبه.

وتأمل قوله: "هاه! هاه! "؟ كأن شيئًا غاب عنه؛ يريد أن يتذكره، وهذا أشد في التحسر؛ أن يتخيل أنه يعرف هذا الجواب، ولكن يحال بينه وبينه، ويقول: هاه! هاه! ثم يقول: سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته. ولا يقول: ربي الله! ولا: ديني الإِسلام! ولا: نبيي محمَّد! لأنه في الدنيا مرتاب شاك!

هذا إذا سئل في قبره وصار أحوج ما يكون إلى الجواب الصواب؛ يعجز ويقول: لا أدري؛ سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته.

إذًا؛ إيمانه قول فقط!!

* قوله: "فيضرب بمرزبة من حديد، فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان":

* "يضرب"؛ يعني: الذي لم يجب؛ سواء كان الكافر أو المنافق والضارب له الملكان اللذان يسألانه.

* والمرزبة: هي مطرقة من حديد، وقد ورد في بعض الروايات أنه لو اجتمع عليها أهل منى؛ ما أقلوها.

فإذا ضرب؛ يصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان.

* قوله: "يضرب فيصيح"؛ أي: صياحًا مسموعًا؛ يسمعة كل شيء، يكون حوله مما يسمع صوته، وليس كل شيء في أقطار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015