إذا ظن الإنسان هذا؛ فهو ظن كاذب، يجب صون الأدلة الدالة على أن الله في السماء عن ذلك.
* قال المؤلف: "وهذا باطل بإجماع أهل العلم والإيمان".
تنبيه:
قد يقول قائل: كان على المؤلف أن يقول: ومثل أن يظن أن ظاهر قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ} [الحديد: 4]؛ أنه مختلط بالخلق؛ لأن هذا الظن كاذب أيضًا.
وجوابه أن نقول: إن المؤلف رحمه الله ذكر ذلك سابقًا في قوله: "وليس معنى قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ}؛ أنه مختلط بالخلق".
* * *
* قوله: "فإن الله قد {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة: 255] ".
* "الكرسي": كما يروى عن ابن عباس: موضع القدمين (?).
* {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}؛ يعني: أحاط بالسماوات والأرض؛ السماوات السبع والأرضين السبع.
فكيف يظنُّ ظانٌّ أن السماء تظل الله أو تقلُّه؟!
فإذا كان قد وسع كرسيه السماوات والأرض؛ فلا يظن أحد أبدًا هذا الظن الكاذب، وهو أن السماء تقلُّه أو تظلُّه.