فأهل السنة والجماعة بين فرق الأمة كالأمة بين الديانات الأخرى؛ يعني: أنهم وسط.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله أصولًا خمسة كان أهل السنة والجماعة فيها وسطًا بين فرق الأمة:
* * *
قال المؤلف: "فَهُمْ وَسَطٌ في باب صِفاتِ اللهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى بَيْنَ أهْلِ التَّعْطيلِ الجَهْمِيَّةِ وَأهْلِ التَّمْثيلِ المُشَبِّهَةِ".
الشرح:
* هذان طرفان متطرفان: أهل التعطيل الجهمية، وأهل التمثيل المشبهة.
* فالجهمية: ينكرون صفات الله عزَّ وجلَّ، بل غلاتهم ينكرون الأسماء ويقولون: لا يجوز أن نثبت لله اسمًا ولاصفةً، لأنك إذا أثبت له اسمًا؛ شبهته بالمسميات، أو صفة؛ شبهته بالموصوفات!! إذًا، لا نثبت اسمًا ولا صفة!! وما أضاف الله إلى نفسه من الأسماء؛ فهو من باب المجاز، وليس من باب التسمي بهذه الأسماء!!
- والمعتزلة ينكرون الصفات ويثبتون الأسماء.
- والأشعرية يثبتون الأسماء وسبعًا من الصفات.