• قال المؤلف رحمه الله: "بَلْ هُمُ الوَسَطُ في فِرَقِ الأمَّةِ، كما أنَّ الأمَّةَ هِيَ الوَسَطُ في الأمَمِ".
الشرح:
* قوله: "الأمة هي الوسط بين الأمم"؛ يعني: الأمم السابقة، وذلك من عدة أوجه:
- ففي حق الله تعالى: كانت اليهود تصف الله تعالى بالنقائص، فتلحقه بالمخلوق. وكانت النصارى تلحق المخلوق الناقص بالرب الكامل. أما هذه الأمة، فلم تصف الرب بالنقائص، ولم تلحق المخلوق به.
* وفي حق الأنبياء؛ كذبت اليهود عيسى بن مريم، وكفرت به. وغلت النصارى فيه، حتى جعلته إلهًا. أما هذه الأمة، فآمنت