آيات، والأحاديث في هذا متواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فثبوتها قطعي، ودلالتها قطعية.

ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن من أنكر رؤية الله تعالى؛ فهو كافر مرتد (?)، وأن الواجب على كل مؤمن أن يقر بذلك. قال: وإنما كفرناه؛ لأن الأدلة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة، ولا يمكن لأحد أن يقول: إن قول الرسول عليه الصلاة والسلام: "إنكم سترون ربكم"؛ إنه ليس قطعي الدلالة؛ إذ ليس هناك شئ أشد قطعًا من مثل هذا التركيب.

لو كان الحديث: "إنكم ترون ربكم": لربما تحتمل التأويل، وأنه عبر عن العلم اليقيني بالرؤية البصرية، ولكنه صرح بأنا نراه كما نرى القمر، وهو حسي.

وسبق لنا أن أهل التعطيل يؤولون هذه الأحاديث ويفسرون الرؤية برؤية العلم، وسبق بطلان قولهم (?).

* قوله: "إلى أمثال هذه الأحاديث ... " إلخ؛ يعني: انظر إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ربه؛ فما كان مثلها ثبوتًا ودلالة؛ فحكمه حكمها.

* قوله: "الفرقة الناجية": "الفرقة"؛ أي: الطائفة.

* "الناجية": التي نجت في الدنيا من البدع، وفي الآخرة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015