فإذا اشتهى أي شيء فإنه يكون يتحقق حتى إن بعض العلماء يقول: لو اشتهى الولد لكان له ولد, فكل شيء يشتهونه فهو لهم.
قال تعالى: {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الزخرف: 71].
وقوله: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} , أي: مزيد على ما يشاؤون.
يعني: أن الإنسان إذا شاء شيئاً يعطى زيادة كما جاء في الحديث الصحيح في آخر أهل الجنة دخولاً يعطى الله عز وجل نعيماً, نعيماً ... ويقول: له: "لك مثله وعشرة أمثاله" (?). فهو أكثر مما يشاء.
وفسر المزيد كثير من العلماء بما فسر به النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة, وهي: النظر إلى وجه الله الكريم.
فتكون الآية التي ساقها المؤلف لإثبات رؤية الله تعالى أربعة.
وهناك آية الخامسة استدل بها الشافعي رحمه الله, وهي قوله تعالى: {كَلاّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15].
ووجه الدلالة أنه ما حجب هؤلاء في الغضب, إلا رآه أولئك