{اللَّهُ}: فاعل؛ فالكلام واقع منه.
{تَكْلِيماً}: مصدر مؤكد, والمصدر المؤكد –بكسر الكاف-؛ قال العلماء: إنه ينفي احتمال المجاز. فدل على أنه كلام حقيقي؛ لأن المصدر المؤكد ينفي احتمال المجاز.
أرأيت لو قلت: جاء زيد. فيفهم أنه جاء هو نفسه، ويحتمل أن يكون المعنى جاء خبر زيد، وإن كان خلاف الظاهر, لكن إذا أكدت فقلت: جاء زيد نفسه. أو: جاء زيد. انتفى احتمال المجاز.
فكلام الله عز وجل لموسى كلام حقيقي, بحرف وصوت سمعه, ولهذا جرت بينهما محاورة؛ كما في سورة طه وغيرها. {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ} [البقرة:253].
{مِنْهُمْ}؛أي: من الرسل
{مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}: الاسم الكريم {اللَّهُ} فاعل كلم، ومفعولها محذوف يعود على {مَنْ} , والتقدير: كلمه الله.
الآية السابعة: قوله: وقوله: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف:143].
أفادت هذه الآية أن الكلام يتعلق بمشيئته, وذلك لأن الكلام صار حين المجيء., لا سابقاً عليه، فدل هذا على أن كلامه يتعلق بمشيئته. فيبطل به قول من قال: إن كلامه هو المعنى القائم بالنفس, وإنه لا يتعلق بمشيئته, وذلك لأن الكلام صار حين المجيء، لا سابقاً عليه، فدل هذا على أن كلامه يتعلق بمشيئته.
فيبطل به قول من قال: إن كلامه هو المعنى القائم بالنفس,