الآية الأولى: قوله: {ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي}

فالجواب: الله أعلم بذلك.

فإن قلت: هل استواء الله تعالى على عرشه من الصفات الفعلية أو الذاتية؟

فالجواب: أنه من الصفات الفعلية؛ لأنه يتعلق بمشيئته, وكل صفة تتعلق بمشيئته؛ فهي من الصفات الفعلية.

إثبات علو الله على مخلوقاته

الشرح:

ذكر المؤلف رحمه الله في إثبات علو الله على خلقه ست آيات.

الآية الأولى: قوله: {يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران: 55]

الخطاب لعيسى بن مريم الذي خلقه الله من أم بلا أب, ولهذا ينسب إلى أمه, فيقال: عيسى بن مريم.

ذكر العلماء فيها ثلاثة أقوال

يقول الله: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ}: ذكر العلماء فيها ثلاثة أقوال:

القول الأول: {مُتَوَفِّيكَ}؛ بمعنى قابضك, ومنه قولهم: توفى حقه؛ أي: قبضه.

القول الثاني: {مُتَوَفِّيكَ}: منيمك؛ لأن النوم وفاة؛ كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً} [الأنعام: 60].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015