الموضع الأول: في سورة الأعراف

ويدخل في القول على الله بغير علم تحريف نصوص الكتاب والسنة في الصفات وغيرها، فإن الإنسان إذا حرف نصوص الصفات، مثل أن يقول: المراد باليدين النعمة فقد قال على الله مالا يعلم من وجهين:

الوجه الأول: أنه نفي الظاهر بلا علم.

والثاني: أثبت لله خلافه بغير دليل.

فهو يقول: لم يرد الله كذا، وأراد كذا، فنقول: هات الدليل على أنه لم يرد، وعلى أنه أراد كذا! فإن لم تأت بالدليل فإنك قد قلت على الله ما لا تعلم.

استواء الله على عرشه

الشرح:

ذكر المؤلف رحمه الله ثبوت استواء الله على عرشه وأنه في سبعة مواضع في القرآن:

الموضع الأول: قوله في سورة الأعراف: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: 54].

{اللَّهُ} خبر {إنَّ}.

{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ}: أوجدهما من العدم على وجه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015