رهبة وخوفاً من الله سبحانه وتعالى واستقامة على دينه.
صفة الوجه لله سبحانه
الشرح:
ذكر المؤلف رحمه الله لإثبات صفة الوجه لله تعالى آيتين:
الآية الأولى: قوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ} [الرحمن: 27].
وهذه معطوفة على قوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} [الرحمن: 26 - 27]، ولهذا قال بعض السلف: ينبغي إذا قرأت: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}، أن تصلها بقوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ}، حتى يتبين نقص المخلوق وكمال الخالق، وذلك للتقابل، هذا فناء وهذا بقاء، {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ} [الرحمن: 26 - 27].
قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ}، أي: لا يفنى.
والوجه: معناه معلوم، لكن كيفيته مجهولة، لا نعلم كيف وجه الله عز وجل، كسائر صفاته، لكننا نؤمن بأن له وجهاً موصوفاً بالجلال والإكرام، وموصوفاً بالبهاء والعظمة والنور العظيم، حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام: " حجابه النور، لو كشفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من