حمار" (?) , والصف في الصلاة نظير الصف في الجهاد، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يصفهم في الجهاد كما يصفهم في الصلاة "كأنهم بنيان" والبنيان كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "يشد بعضه بعضاً" (?)، يتماسك بعضه ببعض، ولهذا قال: {كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}، فليس كالمفرق: فالمرصوص أشد تماسكاً.
فهؤلاء الذين علق الله المحبة لهم بأعمالهم لهم عدة صفات:
أولاً: يقاتلون، فلا يركنون إلى الخلود والخمول والكسل والجمود الذي يضعف الدين والدنيا.
ثانياً: الإخلاص، لقوله: {فِي سَبِيلِهِ}.
ثالثاً: يشد بعضهم بعضاً، لقوله: {صَفَّاً}.
رابعاً: أنهم كالبنيان، والبنيان حصن منيع.
خامساً: لا يتخللهم ما يمزقهم، لقوله: {مَّرْصُوصٌ}.
هذه خمس صفات علق الله المحبة لهؤلاء عليها.